اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 370
وجود قائل بوجوبه ؛ حيث قال : الأقرب : عدم وجوب الاستغفار [١].
ولكن الظاهر أنّه غير مراد له , كما أوضح ذلك صاحب «مطالع الأنوار» قدسسره , ونفى وجود قائل بالوجوب , وقال : إنّي بعد التصفّح التامّ في كتب الأصحاب ما عثرت به ولا نقله ناقل [٢]. ثمّ ذكر جملة من الشواهد والأمارات المرشدة إلى أنّ غرض العلّامة بهذا التعبير ليس في مقابل قول , بل في مقابلة الصحيحة الآمرة به , كما يلوح ذلك من عبارته المحكيّة عن منتهاه , فإنّه قال : وقد روى الشيخ ـ في الصحيح ـ عن عبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الركعتين الأخيرتين , قال : «تسبّح وتحمد الله وتستغفر لذنبك» [٣] ثمّ قال : فما تضمّنته هذه الرواية من الاستغفار الأقرب :أنّه ليس بواجب ؛ لرواية [٤] زرارة [٥]. انتهى.
وعلى تقدير تحقّق القول به فهو في غاية الضعف ؛ لما أشرنا إليه من أنّه يفهم عدم وجوبه من نفس هذه الصحيحة فضلا عن غيرها من الروايات التي هي كالنصّ في كفاية ما عداه من التسبيحات.
الثانية : إنّا إن بنينا على كفاية مطلق الذكر أو التسبيح أو التسبيحات الثلاث الواردة في خبر أبي بصير [٦] , أو مسمّى التسبيح والتحميد والتهليل , أو مع التكبير أيضا من غير اشتراط الترتيب , أو مع الترتيب أيضا على
[١]منتهى المطلب ٥ : ٧٨ , وحكاه عنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٥ : ٨٩.