وعن الصدوق [٣] مرسلا نحوه , إلى غير ذلك من الأخبار الدالّة عليه.
وقد ظهر ممّا تقدّم أنّ العجز المسوّغ للقعود حدّه العجز عن القيام أصلا ولو في بعض صلاته , كما هو المشهور على ما ادّعاه في الحدائق [٤] وغيره [٥] , وليس لتشخيصه طريق تعبّديّ , بل معرفته موكولة إلى نفس المكلّف ؛ فإنّه أعلم بنفسه.
كما يشهد له خبر عمر بن أذينة ـ المرويّ عن الكافي ـ قال : كتبت إلى أبي عبد الله عليهالسلام أسأله ما حدّ المرض الذي يفطر فيه صاحبه , والمرض الذي يدع صاحبه الصلاة قائما؟ قال : «بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ»وقال :«ذاك إليه هو أعلم بنفسه» [٦].
ورواه الشيخ بإسناده عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عمّن أخبره عن أبي جعفر عليهالسلام مثله [٧].
وصحيحة جميل قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام : ما حدّ المرض الذي يصلّي صاحبه قاعدا؟ فقال : «إنّ الرجل ليوعك ويحرج , ولكنّه أعلم بنفسه , إذا قوي فليقم» [٨].
[١]كذا في النسخ الخطّيّة والحجريّة , وفي المصدر : «فإن لم يقدر على ذلك» بدل «فإن لم يستطع».
[٢]التهذيب ٣ : ١٧٦ / ٣٩٣ , الوسائل , الباب ١ من أبواب القيام , ذيل ح ١٣.
[٣]الفقيه ١ : ٢٣٥ / ١٠٣٣ , الوسائل , الباب ١ من أبواب القيام , ح ١٣.