وعن الشهيد الثاني في شرح النفليّة : روى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام : «أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم , أعوذ بالله (أَنْ يَحْضُرُونِ) , إنّ الله (هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)» [٢].
وعن تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : «أمّا قولك الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» [٣].
وعن الفقه الرضوي أيضا أنّه قال : «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» [٤].
فالأولى اختيار هذه الصيغة ؛ لورودها في جملة من الأخبار , والله العالم.
تنبيه : المشهور بين الأصحاب ـ على ما نسب [٥] إليهم ـ استحباب الإخفات بالاستعاذة , بل عن الخلاف دعوى الإجماع عليه [٦].
قال الشهيد في محكيّ الذكرى : يستحبّ الإسرار بها ولو في الجهريّة , قاله الأكثر , ونقل الشيخ فيه الإجماع عليه , ثمّ قال : وروى حنان بن سدير ,
ـ التالي.
[١]الوسائل , الباب ٥٧ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ٥.
[٢]الفوائد المليّة : ١٨٠ , وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ١٦٣ ـ ١٦٤.
[٣]التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ١٦ / ٣ , الوسائل , الباب ١٤ من أبواب قراءة القرآن , ح ١.