اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 293
الليل فاقرأ بالسورتين والثلاث , وما كان من صلاة النهار فلا تقرأ إلّا بسورة سورة» [١].
(و) منه : (أن يقرأ في الظهرين والمغرب بالسّور القصار , كالقدر والجحد , وفي العشاء بالأعلى والطارق وما شاكلهما , وفي الصبح بالمزّمّل والمدّثّر وما ماثلهما).
قال صاحب المدارك : المشهور بين الأصحاب أنّه تستحبّ القراءة في الصلاة بسور المفصّل , وهو من سورة محمّد صلىاللهعليهوآله إلى آخر القرآن , فيقرأ مطوّلاته في الصبح , وهو من سورة محمّد صلىاللهعليهوآله إلى «عمّ» ومتوسّطاته في العشاء , وهي من سورة «عمّ» إلى الضحى , وقصاره في الظهرين والمغرب , وهي من الضحى إلى آخر القرآن , وليس في أخبارنا تصريح بهذا الاسم ولا تحديده , وإنّما رواه الجمهور عن عمر بن الخطّاب.
والذي ينبغي عليه العمل ما رواه محمّد بن مسلم ـ في الصحيح ـ قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : القراءة في الصلاة شيء موقّت؟ قال : «لا , إلّا الجمعة تقرأ بالجمعة والمنافقين» فقلت له : فأيّ السّور تقرأ في الصلوات؟
قال : «أمّا الظهر والعشاء الآخرة تقرأ فيهما سواء , والعصر والمغرب سواء , وأمّا الغداة فأطول , فأمّا الظهر والعشاء الآخرة فـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَالشَّمْسِ وَضُحاها) ونحوهما , وأمّا العصر والمغرب فـ (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ) و (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) ونحوهما , وأمّا الغداة فـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) و (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) و (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ)
[١]التهذيب ٢ : ٧٣ / ٢٦٩ , الوسائل , الباب ٨ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ٤.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 293