responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 264

جميع الصلوات , وهو خلاف الواقع , لأنّ التفصيل قاطع للشركة [١]. انتهى.

وسوق تعبيرهما يشعر بأنّهما حملا كلمات الأصحاب على ما ذكراه في تفسير الجهر والإخفات من دوران صدقهما مدار اشتمال الكلام على الصوت الذي به يمتاز الجهر عن الإخفات عرفا , وعدمه , لا على سماع الغير وعدمه.

ولكنّك خبير بأنّ بعض كلماتهم آبية عن هذا الحمل , كالعبارتين المتقدّمتين [٢] المحكيّتين عن السرائر والمنتهى.

وكيف كان فالحقّ الذي لا مجال للارتياب فيه هو أنّ المدار على تسميته جهرا أو إخفاتا في العرف , وهي لا تدور مدار سماع الغير وعدمه , بل العبرة فيهما بإظهار جوهر الصوت وإخفائه , فهو المدار في هذا الباب , كما حكي عن المحقّق الأردبيلي أيضا التصريح بذلك [٣] , بل في الحدائق :الظاهر أنّه قول كافّة من تأخّر عن المحقّق والشهيد الثانيين [٤] ؛ إذ المرجع في مثل هذه المفاهيم ـ التي لم يرد فيها حدّ تعبّديّ شرعيّ ـ هو العرف , فلا يرفع اليد عن المحكمات العرفيّة بالكلمات المتشابهة الصادرة من الأعلام في تحديد مثل هذه المفاهيم.

ولا عبرة بما ادّعوه في العبائر المتقدّمة من الإجماع على ما ذكروه في حدّهما , لا لمجرّد عدم حجّيّة الإجماع المنقول خصوصا مع مصير جلّ


[١]روض الجنان ٢ : ٧٠٣ , وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ١٣٩.

[٢]في ص ٢٦٢.

[٣]مجمع الفائدة والبرهان ٢ : ٢٢٦ , وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ :١٣٩.

[٤]الحدائق الناضرة ٨ : ١٣٩.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست