اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 246
وما رواه الصدوق بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام في حديث أنّه ذكر العلّة التي من أجلها جعل الجهر في بعض الصلوات دون بعض : أنّ الصلوات التي يجهر فيها إنّما هي في أوقات مظلمة , فوجب أن يجهر فيها ليعلم المارّ أنّ هناك جماعة فإن أراد أن يصلّي صلّى , لأنّه إن لم ير جماعة علم ذلك من جهة السماع , والصلاتان اللّتان لا يجهر فيهما إنّما هما بالنهار في أوقات مضيئة , فهي من جهة الرؤية لا يحتاج فيها إلى السماع [١].
وما رواه أيضا بإسناده عن محمّد بن عمران أنّه سأل أبا عبد الله عليهالسلام , فقال : لأيّ علّة يجهر في صلاة الجمعة وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الغداة , وسائر الصلوات الظهر والعصر لا يجهر فيهما؟ إلى أن قال : فقال : «لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله لمّا أسري به إلى السماء كان أوّل صلاة فرض الله عليه الظهر يوم الجمعة , فأضاف الله عزوجل إليه الملائكة تصلّي خلفه , وأمر نبيّه صلىاللهعليهوآله أن يجهر بالقراءة ليبيّن لهم فضله , ثمّ فرض عليه العصر ولم يضف إليه أحدا من الملائكة وأمره أن يخفي القراءة لأنّه لم يكن وراءه أحد , ثمّ فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة فأمره بالإجهار , وكذلك العشاء الآخرة , فلمّا كان قرب الفجر نزل ففرض الله عليه الفجر فأمره بالإجهار ليبيّن للناس فضله كما بيّن للملائكة , فلهذه العلّة يجهر فيها» الحديث [٢].
[١]الفقيه ١ : ٢٠٣ ـ ٢٠٤ / ٩٢٧ , الوسائل , الباب ٢٥ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ١.
[٢]الفقيه ١ : ٢٠٢ ـ ٢٠٣ / ٩٢٥ , الوسائل , الباب ٢٥ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ٢.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 246