اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 203
متأخّري المتأخّرين [١] , مع أنّ عبارة الإسكافي المحكيّة عنه غير صريحة في ذلك , فإنّه قال : لو قرأ سورة من العزائم في النافلة سجد , وإن كان في فريضة أومأ , فإذا فرغ قرأها وسجد [٢]. فيحتمل الحمل على صورة السهو أو التقيّة الداعية لقراءتها أحيانا.
مضافا إلى ما عن الروض من احتمال أن يريد بالإيماء ترك قراءة آية السجدة بقرينة قوله : فإذا فرغ قرأها وسجد [٣] , كما يناسب مذهب الإسكافي من جواز تبعيض السورة [٤].
هذا , ولكن لا يخفى ما في هذا الاحتمال من البعد.
وكيف كان فيدلّ على المشهور ـ مضافا إلى الإجماعات المستفيضة المعتضدة بالشهرة ـ خبر زرارة عن أحدهما عليهماالسلام قال : «لا تقرأ في المكتوبة بشيء من العزائم فإنّ السجود زيادة في المكتوبة» [٥].
وموثّقة سماعة قال : «من قرأ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) فإذا ختمها فليسجد , فإذا قام فليقرأ فاتحة الكتاب وليركع» وقال : «إذا ابتليت بها مع إمام لا يسجد فيجزئك الإيماء والركوع , ولا تقرأ في الفريضة , واقرأ في التطوّع» [٦].