responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 112

وعن الفضيل بن يسار ـ في الصحيح ـ قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام :إنّ الناس يقولون : نزل القرآن على سبعة أحرف , فقال : «كذبوا أعداء الله , ولكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد» [١].

ولعلّ المراد بتكذيبهم تكذيبهم بالنظر إلى ما أرادوه من هذا القول ممّا يوجب تعدّد القرآن , وإلّا فالظاهر كون هذه العبارة صادرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله , بل قد يدّعى تواتره , ولكن أعداء الله حرّفوها عن موضعها , وفسّروها بآرائهم , مع أنّ في بعض رواياتهم إشارة إلى أنّ المراد بالأحرف أقسامه ومقاصده , فإنّهم ـ على ما حكي [٢] عنهم ـ رووا عن النبي [٣] صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : «نزل القرآن على سبعة أحرف : أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل وقصص ومثل» [٤].

ويؤيّده ما روي من طرقنا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : «إنّ الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كلّ قسم منها كاف شاف , وهي أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل ومثل وقصص» [٥].

وربما يظهر من بعض أخبارنا أنّ الأحرف إشارة إلى بطون القرآن وتأويلاته.

مثل : ما عن الصدوق في الخصال بإسناده عن حمّاد , قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّ الأحاديث تختلف منكم , فقال : «إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف , وأدنى ما للإمام أن يفتي على سبعة وجوه» ثمّ قال :


[١]الكافي ٢ : ٦٣٠ / ١٣.

[٢]الحاكي هو السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٣١.

[٣]في «ض ١٣» والطبعة الحجريّة : «عنه» بدل «عن النبي».

[٤]المستدرك ـ للحاكم ـ ٢ : ٢٨٩ , كنز العمّال ١ : ٥٤٩ / ٢٤٥٩ نحوه.

[٥]بحار الأنوار ٩٣ : ٤ و ٩٧.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست