responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 111

القديمة ـ كالمصاحف المنسوبة إلى خطّ مولانا أمير المؤمنين وبعض أولاده المعصومين على ما ذكره بعض [١] من شاهد عدّة منها في مشهد مولانا الرضا عليه‌السلام ـ عن الإعراب , وكذا المصاحف العثمانيّة على ما ذكروه [٢] , فإنّه يفصح عن أنّ المقصود بكتابة القرآن لم يكن إلّا ضبطه ـ كضبط سائر الكتب ـ لأن يقرأ على حسب ما جرت العادة في قراءة هذا المكتوب بلسان العرب وإن اختلفت ألسنتهم في كيفيّتها , ومقتضاه أن لا تكون الخصوصيّات الشخصيّة معتبرة في قوام ماهيّتها كما في سائر الكتب.

ولكن مع هذا أيضا قد يشكل توجيه تواتر مجموع القراءات عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله , فإنّه ربما تكون الاختلافات الواقعة بين القرّاء راجعة إلى المادّة أو الهيئات المغيّرة للمعنى.

والحقّ أنّه لم يتحقّق أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قرأ شيئا من القرآن بكيفيّات مختلفة , بل ثبت خلافه فيما كان الاختلاف في المادّة أو الصورة النوعيّة التي يؤثّر تغييرها في انقلاب ماهيّة الكلام عرفا , كما في ضمّ التاء من «أَنْعَمْتَ» ضرورة أنّ القرآن واحد نزل من عند الواحد , كما نطق به الأخبار المعتبرة المرويّة عن أهل بيت الوحي والتنزيل.

مثل : ما رواه ثقة الإسلام الكليني بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام قال :«إنّ القرآن واحد [نزل] من عند الواحد ولكنّ الاختلاف يجي‌ء من قبل الرّواة» [٣].


[١]هو السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٣٠.

[٢]راجع مطالع الأنوار ٢ : ٣٠.

[٣]الكافي ٢ : ٦٣٠ / ١٢ , وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست