وربما يستشعر من هذه الرواية كراهة الصعود على المنارة للأذان , ولعلّه لما فيه من الإشراف على بيوت الناس , كما لا يبعد أن يكون هذا هو الوجه لما رواه السكوني عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ عليهمالسلام أنّه مرّ على منارة طويلة فأمر بهدمها , ثمّ قال : «لا ترفع المنارة إلّا مع سطح المسجد» [٢].
ويستحبّ أن يرفع صوته بالأذان , كما يدلّ عليه رواية ابن سنان , المتقدّمة [٣].
وفي رواية محمّد بن مروان عن الصادق عليهالسلام : «المؤذّن يغفر له مدّ صوته , ويشهد له كلّ شيء سمعه» [٤].
وفي صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : «وكلّما اشتدّ صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر , وكان أجرك في ذلك أعظم» [٥].
وأن يضع إصبعيه حال الأذان في أذنيه , كما يدلّ عليه خبر الحسن بن السري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «السنّة أن تضع إصبعيك في أذنيك في الأذان» [٦].
(ولو أذّنت المرأة للنساء جاز) كما عرفته عند البحث عن اشتراط
[١]التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٤ , الوسائل , الباب ١٦ من أبواب الأذان والإقامة , ح ٦.
[٢]التهذيب ٣ : ٢٥٦ / ٧١٠ , الوسائل , الباب ٢٥ من أبواب أحكام المساجد , ح ٢.