منك صوتا» [١].
وقد يستدلّ له أيضا بالأخبار الدالّة على استحباب رفع الصوت بالأذان [٢].
وفيه : أنّه أجنبيّ عن المقام , فليتأمّل.
ويستحبّ أيضا أن يكون (مبصرا).
وعلّله غير واحد [٣] بتمكّنه من معرفة الأوقات.
والأولى التعليل له بفتوى الأصحاب , وما عن بعضهم [٤] من نقل الإجماع عليه بعد البناء على المسامحة.
وأن يكون (بصيرا بالأوقات) التي يؤذّن لها.
وعلّله بعض [٥] بالأمن من الغلط.
وفي كفاية هذا النحو من المرجّحات لإثبات الاستحباب تأمّل.
والأولى الاستدلال له بفتوى الأصحاب من باب المسامحة , فليتأمّل.
(متطهّرا) إجماعا , كما عن جماعة [٦] نقله. وكفى به دليلا لمثله , مضافا إلى
[١]سنن أبي داود ١ : ١٣٥ / ٤٩٩ , سنن ابن ماجة ١ : ٢٣٢ / ٧٠٦ , سنن البيهقي ١ : ٣٩١ , سنن الدارمي ١ : ٢٦٩.
[٢]الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٧٦ , التهذيب ٢ : ٥٨ / ٢٠٥ , المحاسن : ٤٨ / ٦٧ , الوسائل , الباب ١٦ من أبواب الأذان والإقامة , الأحاديث ١ , ٥ , ٧.
[٣]كالعاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٢٧١ , والفاضل الاصبهاني في كشف اللثام ٣ : ٣٦٦ , والبحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٣٣٨ , والنراقي في مستند الشيعة ٤ : ٥١٣ , وصاحب الجواهر فيها ٩ : ٥٧.
[٤]العلّامة الحلّي في تذكرة الفقهاء ٣ : ٦٧ , المسألة ١٧٦ , والحاكي عنه هو العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٢٧٢.
[٥]كالعاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٢٧١ , والبحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٣٣٨.
[٦]الشيخ الطوسي في الخلاف ١ : ٢٨١ ـ ٢٨٢ , المسألة ٢١ , والعلّامة الحلّي في تذكرة الفقهاء ١ : ٦٧ , المسألة ١٧٧ , والشهيد في الذكرى ٣ : ٢٠٥ , وحكاه عنهم العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٢٧٣.