اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 11 صفحة : 167
تذهب مساوية لوجه صاحبها» [١] فكأنّه أريد بقوله عليهالسلام : «إنّما تذهب» إلى آخره , أنّها لا تتعدّى عن وجه صاحبها , فإنّ من يصلّي له أقرب إليه من حبل الوريد.
ويحتمل أن يكون إشارة إلى أنّها عمل صالح يرفعه الله , فهي تصعد مساوية لوجه صاحبها , ولا تذهب بحياله كي يقطعها المرور , والله العالم.
فائدة : يستحبّ للمصلّي أن يجعل بين يديه شيئا من جدار أو غيره أو حجر أوسهم أو قلنسوة أو كومة تراب أو خطّ أو نحو ذلك , ويسمّى ذلك في عرفهم بالسترة , وحكي عن غير واحد دعوى الإجماع على استحبابها [٢].
قال صاحب الحدائق : الظاهر أنّه لا خلاف بين الأصحاب في استحباب السترة ـ بضمّ السين ـ للمصلّي في قبلته , ونقل عليه في المنتهى الإجماع عن كافّة أهل العلم [٣]. انتهى.
ويدلّ عليه جملة من الأخبار.
منها : صحيحة محمّد بن إسماعيل عن الرضا عليهالسلام : في الرجل يصلّي , قال :«يكون بين يديه كومة من تراب أو يخطّ بين يديه بخطّ» [٤].
وخبر السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام , قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا صلّى أحدكم بأرض فلاة فليجعل بين يديه مثل مؤخّرة
[١]علل الشرائع : ٣٤٩ (الباب ٥٨) ح ١ , الوسائل , الباب ١١ من أبواب مكان المصلي , ح ٥.