responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 1  صفحة : 155

معناها عدم قابليته للانفعال بملاقاة النجس حتى يمكن الاستدلال بها في مثل المقام ـ أنّها عمومات يجب تخصيصها بما دلّ على نجاسة البئر على تقدير سلامته عن المعارض.

ومنها : عموم قوله عليه‌السلام : «خلق الله الماء طهورا لا ينجّسه شي‌ء إلّا ما غيّر لونه أو طعمه أو ريحه» [١].

وفيه : أنّه يجب تخصيصه بما دلّ على انفعال البئر على تقدير سلامته عن المعارض.

اللهم إلّا أن يدّعى أنّه نصّ في البئر , لكونها موردا له حيث إنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ على ما روي ـ لمّا ورد بئر بضاعة [٢] قال : «آتوني بوضوء» فقالوا :يا رسول الله إنّه بأرض الخنا , قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «خلق الله الماء طهورا» [٣] إلى آخره.

ولكنه يدفعها ما عن المنتهى [٤] من أنّ بئر بضاعة كان جاريا ماؤها سائلا في البساتين.

ومعروفيتها بالبئرية غير مجدية بعد ما عرفت من انصراف أدلّة الانفعال عن الآبار التي يجري ماؤها , وقد حكي عن قيّم البئر أنّ أكثر ما يكون فيها الماء إلى العانة , وإذا نقص دون العروة [٥] , فمورد الرواية إنّما


[١]المعتبر ١ : ٤٠ , الوسائل , الباب ١ من أبواب الماء المطلق , الحديث ٩.

[٢]بئر بضاعة هي معروفة بالمدينة. النهاية ـ لابن الأثير ـ ١ : ١٣٤.

[٣]راجع : مستدرك الوسائل , الباب ١٣ من أبواب الماء المطلق , الحديث ٤.

[٤]منتهى المطلب ١ : ٨.

[٥]سنن أبي داود ١ : ١٨ ذيل الحديث ٦٧.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست