responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 86
الكافرين كلما طالبوه عن النبي صلى الله عليه وآله من البينات فاتاه ولكنهم عجزوا عن مقاومته بالحجج والبينات وقد ورد في تفسيره ان قوما زعم بذلك عدم قتل الحسين عليه السلام، بل رفعه الله فألزمهم الامام عليه السلام بانه وقد قتل من هو اشرف منه أعنى على وابنه الحسن (ع) وبانه لو كان المر كك، فلم قتل الانبياء كما حكاه الله تعالى في كتابه، بل المراد انه ليس للكفار حجة على المسلمين فانهم يغلبون عليهم في كل حجة والا فالسيرة العملية جرت على أن المسلمين من المظلومين والمقهورين من زمن آدم إلى هذا الزمان، إذ أول من تصدى إلى ذلك ابن آدم قابل حيث قتل هابل، فجرى الحسد والعداوة بين الناس، بل في بعض الاخبار: ما منا الا مسموم أو مقتول. فيعلم من جميع ذلك ومما ورد في تفسير الاية من العيون المشار إليه ان المراد من الاية نفى الحجة في الدنيا والا فمن جهة غير الحجة فالكفار لهم سبيل على المؤمنين بلا ريب ثقال المصنف وتعميم الحجة على معنى يشمل الملكية وتعميم الجعل على وجه يشمل الاحتجاج والاستيلاء لا يخلو عن تكلف. وفيه انه يمكن المناقشة في هذا الوجه من جهة ان الحجة وان لم تشمل الملكية الا ان تفسير الاية بها لا يوجب اختصاصها بهابل من الممكن ان يراد من السبيل معنى جامع ومفهوم عام يشمل الحجة وغيرها ويكون التفسير بالحجة من باب بيان المصداق وعليه فيشمل السبيل الملكية أيضا مع قطع النظر عن عدم شموله لها في نفسها. وبالجملة لو امكن شمول السبيل على الملكية فتفسير الامام عليه السلام الاية بالحجة لا يوجب عدم شمولها للملكية، بل يمكن شمولها لو اريد من السبيل معنى جامع وقد ورد في هذا المعنى وان تفسير آية بفرد ليس

اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست