المرجوحيّة ،
فعليها الفتوى ، ولكن بتبديل الربيّ بالوالدة ، كما هو مورد الرواية.
والظاهر أنّ
المراد من الوالدة ذات الولد المشتغلة بإرضاعه وتربيته ، فإنّها التي تستعمل فيها
الوالدة ، وعلى هذا فتطابق الربيّ على بعض تفاسيرها ، وأمّا الربيّ بالتّفسير
المذكور في الصحيحة [١] فلا ، إلاّ من جهة صدق الوالدة عليها أيضا.
تنقيح : اعلم أنّه قد مرّ تفسير الأكولة في اللغة بالمسمنة للأكل
والمعدّة له ـ وهما التفسيران اللذان ذكرهما الفقهاء ـ وبالخصيّ والهرمة والعاقر ،
وفي الحديث بالكبيرة.
وأما الربيّ ،
ففسّرت في الحديث بالتي تربّي الاثنين ، وفسّرها أكثر الفقهاء بالوالدة إلى خمسة
عشر يوما [٢] ، وقيل إلى خمسين [٣].
وقال الجوهري :
إنّها الشاة التي وضعت حديثا ، وقال الأموي : هي ما بين الولادة إلى شهرين [٤] ، وقيل : عشرون
يوما [٥].
وفي النهاية
الأثيريّة : إنّها التي تربّى في البيت من الغنم لأجل اللبن [٦].
ثمَّ إنّه تطلق
الربيّ والأكولة في كلام الفقهاء تارة فيما لا يؤخذ ، واخرى فيما لا يعدّ.