ويضعّف : باشتماله
على لفظ البكاء ، ولا يدرى أممدود فيه فيختصّ ، أم مقصور فيعمّ ، كما نصّ عليه جمع
من أهل اللغة منهم صاحب القاموس [٣].
وأصالة عدم
الزيادة في لفظ البكاء ولا في معناه فيكون مقصورا ، باردة جدّا بل فاسدة.
والقول بأنّ لفظ
البكاء المحتمل للأمرين إنّما هو في كلام الراوي ، وأمّا لفظ الإمام الذي هو
المعتبر فإنّما هو « بكى » بصيغة الفعل المطلق الشامل للأمرين ، كما في شرح
الإرشاد وغيره [٤].
باطل ، إذ بعد
الإجمال في المصدر يسري إلى فعله أيضا ، لعدم تعيّن مبدئه.
وجعل الفرق لغويّا
لا عرفيّا إنّما يفيد لو قدّم العرف على اللغة مطلقا ، وهو باطل جدّا ، وإنّما كان
كذلك لو ثبت عرف زمان الشارع أيضا.
وإطلاق النصّ
يقتضي عدم الفرق في البكاء المبطل بين كونه عمدا أو سهوا أو علما أو جهلا بالمسألة
، كما في الوسيلة والروضة [٥] ، وشرح الجعفريّة ، وعن المبسوط والمهذّب [٦] ، والإصباح.