والتأسي ، فإنّه
روي : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا خطب رفع صوته كأنّه منذر جيش [٤].
ولأنّ المقصود من
الخطبة لا يحصل بدونه.
ويردّ الأوّل : بما مرّ مرارا.
وكذا الثاني ، مضافا إلى منع ثبوت ذلك دائما من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والرواية ضعيفة
، ولو ثبتت لدلّت على رفع الصوت كثيرا ، وهو غير واجب قطعا.
والثالث : بمنع انحصار المقصود في فهم الحاضرين ، بل لا دليل على كونه مقصودا في
التحميد والصلاة ، وهما أيضا من الخطبة. ولو كان المقصود منحصرا فيه لزم رفع الصوت
بحيث يسمعه جميع من تجب عليه الجمعة ، ولا يقولون بذلك ، بل لا دليل عليه. فما
يجعلونه فائدة لحضور الباقين يكون فائدة لمطلق الخطبة.
وكذا فائدته فائدة
الخطبة عند تعذّر رفع الصوت بهذا القدر ، وفائدته