متّفقة على
الجماعة ، وليس هناك خبر يدلّ على جوازها فرادى [١].
وهو وإن كان كذلك
، إلاّ أنّ إجماعنا ـ كما صرّح به جماعة [٢] ـ المؤيّد بقضيّة التشبيه بالعيدين كاف في إثباته.
ومنها : أن يقلّب رداءه
بأن يجعل الذي على يمينه على يساره ، وبالعكس ، للنصوص المستفيضة ، كموثّقة ابن
بكير ، وصحيحة هشام المتقدّمتين [٣].
وفي رواية مرّة :
« يصلّي بالناس ركعتين بغير أذان ولا إقامة ، ثمَّ يصعد المنبر ، فيقلّب رداءه ،
فيجعل الذي على يمينه على يساره ، والذي على يساره على يمينه ، ثمَّ يستقبل القبلة
، فيكبّر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته ، ثمَّ يلتفت إلى الناس عن يمينه ،
فيسبّح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته ، ثمَّ يلتفت إلى الناس عن يساره ، فيهلّل
الله مائة تهليلة ، رافعا بها صوته ، ثمَّ يستقبل الناس ، فيحمد الله تعالى مائة
تحميدة ، ثمَّ يرفع يديه ، فيدعو ثمَّ يدعون » [٤] الحديث.
ومرفوعة [ محمّد
بن سفيان ] [٥] : عن تحويل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رداءه إذا استسقى ، فقال : « علامة بينه وبين أصحابه ،
يحوّل الجدب خصبا » [٦].
وفي الرضوي : «
ثمَّ يسلّم ، ويصعد المنبر ، فيقلّب رداءه » إلى أن قال : « ثمَّ يحوّل وجهه إلى
القبلة » [٧] الحديث.