ومنها : أن يكون
الخارجون من المسلمين خاصّة ، كما ذكره جماعة [١] ، فيمنع الكفّار بأصنافهم عن الحضور معهم.
وعن الحلّي زيادة
المتظاهرين بالفسق والمكر والخداعة من أهل الإسلام أيضا [٢].
وعلّل في المنتهى
بأنّهم أعداء الله ، ومغضوب عليهم ، وقد بدّلوا نعمة الله كفرا ، فهم بعيدون عن
الإجابة ، وقال الله سبحانه ( وَما دُعاءُ
الْكافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلالٍ )[٣].
ثمَّ ذكر ما ورد
في دعاء فرعون حين غار النيل ، كما ورد في رواياتنا [٤] ، ورجّح عدم
المنع [٥]
وفي الحدائق :
ويعضده خروج المنافقين مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكذا خروج المنافقين مع الرضا عليهالسلام[٦] ، ويعضده أيضا ما
ورد من أنّ الله عزّ وجل ربّما حبس الإجابة عن المؤمن ، لحبّ سماع دعائه ، وعجّل
الإجابة للكافر ، لبغض سماع صوته [٧] ، على أنّهم يطلبون ما ضمّنه الله تعالى لهم من رزقهم ،
وهو سبحانه لا يخلف الميعاد [٨].
ومنها : أن يصلّى جماعة
، للتأسي وظواهر الأخبار ، بل قيل : إنّ ظواهرها
[١] منهم : الشيخ في
المبسوط ١ : ١٣٥ ، والقاضي في المهذب ١ : ١٤٥ ، والمحقّق في النافع : ٤١ ، والشهيد
في الذكرى : ٢٥١ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٢٧٠.