والثاني لشيخنا
الشهيد الثاني [١] ، وتبعه أولاده [٢] ، وتلاميذه [٣] ، وجماعة ممّن تأخر عنهم ، كالمجلسيين [٤] ، وصاحب الذخيرة [٥] ، وأكثر
الأخباريين اللاحقين لهم [٦] ، وإليه كان يذهب والدي العلامة أوّلا ، وألّف فيه رسالة
مبسوطة لم أر أحسن منها ، وقد كتب عليها التصديق جمع من الأخباريين من معاصريه.
ونسب هذا القول
إلى ظاهر المفيد في الإشراف والحلبي في الكافي ، والصدوق في الهداية والمقنع
والأمالي بل الفقيه ، والكليني [٧] ، وأبي الفتح الكراجكي وعماد الدين الطبرسي [٨].
أقول
: ظاهر الأوّلين وإن
كان ذلك. إلاّ أنّ ذهاب الأوّل إلى خلافه في الإرشاد بل المقنعة [٩] ، حيث شرط كون
الإمام مأمونا ، وليس إلاّ المعصوم أو نائبه. وقال أيضا : صادقا في خطبته ، ولا
يعلم ذلك إلاّ من الإمام أو من ينصبه.
وتركه لصلاة
الجمعة ـ وإلاّ لنقل قطعا ولم يخف على تلامذته المدّعين للإجماع على حرمته ـ مع
وفور الشيعة في عهده ، ورفعه ستر التقية ، ومجادلته في المذهب مع المخالفين ،
وتصريحه في كتبه بما ينافي التقية ، وتسلّط سلاطين الديالمة الذين هم من الشيعة في
بلده.