موضع سجوده بالإجماع ، لصحيحة زرارة [١] ، وغيرها.
وأن تكون يداه على فخذيه بحذاء ركبتيه كما في صحيحة زرارة ، وحمّاد [٢].
المسألة الثالثة عشرة : يستحب أن يتربّع الجالس حال قراءته بأن ينصب فخذيه وساقيه ، رافعا أليتيه عن الأرض.
لا لرواية حمران : « كان أبي إذا صلّى جالسا تربّع فإذا ركع ثنّى رجليه » [٣].
للإجمال في المراد من التربّع الذي ذكره ، حيث إنّه يستعمل في معان.
منها : ما مرّ ، وهو الذي ذكره الفقهاء في هذا المقام.
ومنها : أن يقعد على وركيه ويمدّ ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه إلى جانب شماله ، واليسرى بالعكس ، ذكره في المجمع [٤].
ومنها : ذلك إلاّ أن يضع إحدى رجليه على الأخرى ، فسّره به أبو الحسن عليهالسلام في رواية رواها الكشّي في ترجمة جعفر بن عيسى [٥].
ومنها : الأعم من الجميع بل من غيره أيضا ، ذكره القاموس حيث قال : وتربّع في جلوسه : خلاف جثا وأقعى [٦].
ولا يعلم المراد من التربّع الوارد في الرواية ، وحكاية الواقعة لا تفيد العموم.
ومع ذلك معارض ببعض روايات أخر :
[١] الكافي ٣ : ٣٣٤ الصلاة ب ٢٩ ح ١ ، التهذيب ٢ : ٨٣ ـ ٣٠٨ ، الوسائل ٥ : ٤٦١ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ٣.
[٢] الكافي ٣ : ٣١١ الصلاة ب ٢٠ ح ٨ ، الفقيه ١ : ١٩٦ ـ ٩١٦ ، التهذيب ٢ : ٨١ ـ ٣٠١ ، أمالي الصدوق : ٣٣٧ ـ ١٣ ، الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١ ، بتفاوت في بعضها.
[٣] الفقيه ١ : ٢٣٨ ـ ١٠٤٩ ، التهذيب ٢ : ١٧١ ـ ٦٧٩ ، الوسائل ٥ : ٥٠٢ أبواب القيام ب ١١ ح ٤.
[٤] نقله في مجمع البحرين ٤ : ٣٣١ عن المجمع ، أي مجمع البحار للشيخ محمد طاهر الصديقي المتوفّى ٩٨١.
[٥] رجال الكشي ٢ : ٧٩٠.
[٦] القاموس المحيط ٣ : ٢٨.