سواء فسّر بأن
يعتمد بصدور قدميه على الأرض ، ويجلس على عقبيه ، كما فسّره به الفقهاء [١].
أو بأن يجلس على
أليتيه ، وينصب ساقيه ، ويتساند إلى ظهره ، كإقعاء الكلب ، كما حكي عن اللغويين ،
وبه فسّره في الصحاح والقاموس والنهاية الأثيريّة والمغرب والمصباح المنير [٢] ، وابن القطّاع
والمعمّر بن المثنّى ، والقاسم بن سلاّم ، وغيرهم.
أمّا الأوّل :
فلاشتهاره بين الأصحاب ، وفتوى معاوية بن عمّار ومحمّد بن مسلم من أجلّة القدماء
به [٣] ، بل نقل الإجماع في الخلاف عليه [٤].
مضافا إلى صحيحة
زرارة : « إيّاك والقعود على قدميك ، فتتأذى بذلك ، ولا تكن قاعدا على الأرض ،
فيكون إنّما قعد بعضك على بعض ، فلا تصبر للتشهد والدعاء » [٥].