وفي صحيحة حمّاد :
وبسط كفّيه مضمومتي الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه [٢].
وإطلاقهما يقتضي
ضمّ الإبهام أيضا.
وعن الإسكافي :
استحباب تفريقها عنها [٣] ، ولا أعرف مأخذه إلاّ المروي في كتاب النرسي بإسناده عن
سماعة : إنّه رأى أبا عبد الله عليهالسلام إذا سجد بسط يديه على الأرض بحذاء وجهه ، وفرّج بين أصابع
يديه [٤].
وهو لا يختصّ
بالإبهامين ، ومع ذلك لا يفيد ، لأنّ القول مقدم على الفعل عند التعارض ، فيحمل
على الجواز.
مستقبلا بها إلى
القبلة ، للرضوي : « وضمّ أصابعك ، وضعها مستقبل القبلة » [٥].
الثامن : وضع اليدين طولا ـ أي : فيما بينه وبين القبلة ـ : حيث
يحاذي وجهه لا متجاوزا عنه إلى القبلة ، ولا غير واصل إليه قريبا إلى سمت الركبة ،
وعرضا : بين يدي الركبتين ، لا قريبا من الوجه ، ولا متجاوزا عن مقابلة الركبتين
إلى اليمين والشمال ، لصحيحة حمّاد المتقدّمة ، فقوله : « بين يدي ركبتيه » بيان
لجهة العرض ، أي : يضعهما حيث يقابل الركبتين من غير تجاوز إلى يمينهما أو شمالهما
، وقوله : « حيال وجهه » بيان لجهة الطول ، أي حيث يحاذي الوجه ، لا أقرب إلى
الركبة منه ، ولا إلى القبلة.
[١] الكافي ٣ : ٣٣٤
الصلاة ب ٢٩ ح ١ ، التهذيب ٢ : ٨٣ ـ ٣٠٨ ، الوسائل ٥ : ٤٦١ أبواب أفعال الصلاة ب ١
ح ٣.
[٢] الفقيه ١ : ١٩٦
ـ ٩١٦ ، الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١.