إلاّ أنّ في رواية
الاحتجاج الآتية في تكبيرات السجود [١] دلالة على استحبابه ، وهو يعارض روايات الحصر بالعموم من
وجه ، والتخيير طريق الجمع.
ومنها
: أن يقول بعد رفع
الرأس من الركوع : « سمع الله لمن حمده » لصحيحة حمّاد : فلمّا استمكن من القيام
قال : سمع الله لمن حمده ، ثمَّ كبّر وهو قائم ورفع يديه حيال وجهه ، ثمَّ سجد [٢].
وصحيحة زرارة : «
ثمَّ قل : سمع الله لمن حمده ـ وأنت منتصب قائم ـ الحمد لله ربّ العالمين أهل
الجبروت والكبرياء ، والعظمة لله ربّ العالمين. تجهر بها صوتك ، ثمَّ ترفع يديك
بالتكبير وتخرّ ساجدا » [٣].
وصريح الروايتين
استحباب السمعلة بعد الانتصاب كما هو المشهور ، وفي الذكرى عن ظاهر العماني
والحلّي وصريح الحلبيّين : استحبابها حال الارتفاع ، وباقي الأذكار بعد الانتصاب [٤]. ولا مستند لهم.
ومقتضى إطلاق
الصحيحة وسائر الأخبار الآتية استحباب السمعلة لجميع المصلّين كما هو المشهور ، بل
عن الخلاف والمعتبر والمنتهى : الإجماع عليه [٥].
وقيل : المأموم لا
يسمعل ، بل يقول : الحمد لله ربّ العالمين ، لصحيحة جميل : ما يقول الرجل خلف
الإمام إذا قال : سمع الله لمن حمده؟ قال : « يقول : الحمد لله ربّ العالمين ،
ويخفض من الصوت » [٦].