وبما ذكر يخصص
عموم قوله في صحيحة زرارة : « لا تعاد الصلاة إلاّ من خمسة : الطهور ، والوقت ،
والقبلة ، والركوع ، والسجود » [١].
وستجيء زيادة
تحقيق لذلك في بحث الخلل.
وهاهنا مسائل :
المسألة
الأولى : صورتها أن يقول :
« الله أكبر » مرتّبا بين الكلمتين بتقديم الأولى على الثانية ، مواليا بينهما
غير فاصل ولو بسكوت أو لفظ آخر ( ولو ) [٢] من الأسماء الحسنى ، ولا مبدّلا حرفا منهما بغيره ولا كلمة
بغيرها ولو كان بمعناها ، ولا مغيّرا لهيئتها ولو بتعريف أكبر.
فلو خالف واحدا
ممّا ذكر لم تبرأ ذمّته إجماعا كما عن الانتصار والناصريّات والمنتهى والغنية [٣] ، لاستصحاب
الاشتغال بالتكبير المصرّح به في الأخبار ، المتحقق يقينا بما ذكر بالإجماع ،
وبصحيحة حمّاد [٤] ، ومرسلة الفقيه [٥] المصرّحتين بهذه الهيئة ، الغير المعلوم تحققه بغير ما ذكر
، لعدم إرادة المعنى الحقيقي المعلوم من لفظ التكبيرة هنا ، وعدم ثبوت الحقيقة
فيما يشمل جميع ما يؤدي المعنى ، والإجمال في المجاز المراد في المقام.
خلافا في الأخير
للمحكي عن الإسكافي [٦] ، فجوّز التعريف على كراهة ، لعدم تغيّر المعنى.
[١] الفقيه ١ : ٢٢٥
ـ ٩٩١ ، التهذيب ٢ : ١٥٢ ـ ٥٩٧ ، الوسائل ٤ : ٣١٢ أبواب القبلة ب ٩ ح ١.