وفي روض الجنان : ولو ترك الوقف أصلا ، سكن أواخر الفصول أيضا [١].
ومنها : التأنّي في الأذان والإسراع في الإقامة بالإجماع ، حكاه في المنتهى [٢] ، وغيره [٣] ، وهو الدليل عليه.
مضافا إلى الخبر : « الأذان ترتيل والإقامة حدر » [٤].
والترتيل وإن فسّر بمعنى آخر أيضا إلاّ أنّ مقابلته مع الحدر الذي هو الإسراع تدلّ على إرادة التأني منه.
وفي صحيحة ابن وهب : « واحدر بإقامتك جدّا » [٥].
ومنها : الإفصاح بالألف والهاء ، للروايتين المتقدّمتين.
ولصحيحة زرارة : « إذا أذّنت فأفصح بالألف والهاء » [٦].
والأخرى : « وأفصح بالألف والهاء » [٧].
والمراد بالإفصاح التبيين والإظهار.
والظاهر أنّ المراد بالألف والهاء ـ كما صرّح به في البحار [٨] ، وبعض آخر [٩] ـ كلّ ألف وهمزة وهاء ، لإطلاق الأخبار.
وتخصيصهما بالذكر ، لأن كثيرا من المؤذّنين لا يظهرون الهمزات ولا الهاءات
[١] روض الجنان : ٢٤٤.
[٢] المنتهى ١ : ٢٥٦.
[٣] كالمعتبر ٢ : ١٤١.
[٤] الكافي ٣ : ٣٠٦ الصلاة ب ١٨ ح ٢٦ ، التهذيب ٢ : ٦٥ ـ ٢٣٢ ، الوسائل ٥ : ٤٢٩ أبواب الأذان والإقامة ب ٢٤ ح ٣.
[٥] الفقيه ١ : ١٨٥ ـ ٨٧٦ ، الوسائل ٥ : ٤٢٨ أبواب الأذان والإقامة ب ٢٤ ح ١. وفي المصدر : حدرا بدل جدا.
[٦] الكافي ٣ : ٣٠٣ الصلاة ب ١٨ ح ٧ ، الوسائل ٥ : ٤٠٨ أبواب الأذان والإقامة ب ١٥ ح ١.
[٧] الفقيه ١ : ١٨٤ ـ ٨٧٥ ، الوسائل ٥ : ٤٠٩ أبواب الأذان والإقامة ب ١٥ ح ٦.
[٨] البحار ٨١ : ١٥٩.
[٩] كالفيض في مفاتيح الشرائع ١ : ١١٧.