وفي شرح القواعد :
ويراعى في الإقامة مع الحدر ترك الإعراب والوقوف على فصولها فيكره الإعراب فيها [١].
وفي شرح الإرشاد
للأردبيلي : والوقف هنا بمعنى إسكان أواخر الفصول على ما قالوه [٢].
وقال بعض مشايخنا
: والسنّة الوقوف على فصوله بترك الإعراب من أواخرها إجماعا [٣].
وأمّا الوقف بمعنى
قطع النفس والسكوت فلا دليل على استحبابه ، لأنّ الإجماع بل الشهرة لم يثبت إلاّ
على الإسكان كما عرفت ، والخبر يتضمّن الجزم.
وأمّا قوله في خبر
آخر : « موقوفان » فهو غير دالّ على استحباب السكوت أو قطع النفس ، لعدم كون الوقف
ـ سيما إذا نسب إلى الحرف ويقال إنّه موقوف ـ في ذلك المعنى.
وأمّا اشتراطه مع
ترك الحركة فلا دليل عليه أيضا ، كما يأتي في بحث القراءة ، وإنّما هو شيء ذكره (
بعض ) [٤] القرّاء ، ولذا قال في شرح الإرشاد : وفي الخبر إشارة إلى جواز الوقف بمجرد [
حذف ] الحركة ، ويشترط القرّاء السكوت مع قطع النفس [٥] انتهى.
ولا حجية في قولهم
أصلا.
وقال في الروضة :
ولو ترك الوقف أصلا فالتسكين أولى من الإعراب [٦].