قبلتهم ، كما
يؤيّده ما ورد في وصف مسجد غنى وأنّ قبلته لقاسطة [١] ، وما ورد من أنه
إذا قام القائم سوّى قبلة مسجد الكوفة [٢] ، وما ورد في إخبار أمير المؤمنين ببناء مسجد الكوفة من
المطبوخ وتغيير قبلته والذم عليه [٣].
ويعضده أيضا ما
ذكره بعض مشايخنا من أن انحراف قبلة مسجد الكوفة إلى اليمين أزيد ممّا تقتضيه
القواعد بعشرين درجة تقريبا ، وكذا مسجد سهلة ومسجد يونس [٤].
ولمّا كان أكثر
تلك المحاريب مبنية في زمان خلفاء الجور لم يمكنهم القدح فيها ، فأمروا بالتياسر
وعلّلوه بعلّة يمكن إظهارها لكلّ أحد ويرتضيها المخالف أيضا.
وعلى هذا فلا يثبت
الاستحباب لأهل سائر البلاد ، بل لأهل بلد السائل أو السؤال في هذا الزمان أيضا.
ومن هذا يظهر وجه
ضعف الثالث وعدم رجحان التياسر أيضا.
التاسعة : الفاقد للظن يصلّي إلى أربع جوانب على الأظهر ، وفاقا للجليلين
: شاذان بن جبرئيل [٥] ، وعلي بن إبراهيم [٦] والشيخين [٧] والسيدين [٨]