responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستند الشّيعة المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 4  صفحة : 171

على شي‌ء ممّا يتعلّق بها فهو أبعد عن الخطأ.

وليت شعري كيف يفيد كلام الجوهري ـ مثلا ـ الظن في اللغة ( ويتّبع ) [١] ولا يفيد كلام حجة الفرقة مع جمّ غفير من علماء الهيئة؟! بل كيف يعوّل على قول فلان اليهودي المتطبّب ، ولا يقبل قول جماعة من علماء الإسلام فيما يتعلّق بفنّهم؟! مع إطباق العام والخاص على بلوغ حذاقتهم في ذلك الشأن بما لا مزيد عليه ، وشهادة المشاهدات الكثيرة في رؤية الأهلّة والخسوف والكسوف ونحوها على صدق مقالهم ، واتّفاق جميع الفقهاء على الرجوع في ذلك إلى أقوالهم ، بل تصريح جماعة بإفادتها العلم بالجهة ، وبالجملة فذلك أمر ظاهر جدّا.

ثمَّ معرفة القبلة بالقواعد الهيوية يمكن من وجوه كثيرة نحن نذكر شطرا منها :

فتارة تعرف بالشمس ، وتوضيحه : إنّ الشمس تكون مارّة بسمت رأس مكة ـ شرّفها الله تعالى ـ حين كونها في الدرجة الثامنة من الجوزاء والثانية والعشرين من السرطان وقت انتصاف نهار مكة ، لأنّ ميل كلّ منهما عن المعدّل بقدر عرضها ، والتفاوت بين نصف نهار كلّ بلد ونصف نهارها بقدر الفصل بين طوليهما ، لأنه قوس من المعدّل واقع بين دائرتي نصف نهار البلدين.

وعلى هذا فإذا رصد يوم كون الشمس في إحدى الدرجتين وأخذ لكلّ خمس عشرة درجة من التفاوت بين الطولين ساعة ، ولكلّ درجة أربع دقائق ، ويجمع الحاصل ، فإذا مضى بقدره من نصف نهار البلد ، إن كان شرقيا من مكة أي زاد طوله على طولها ، وإذا بقي بقدره إليه إن كان غربيّا منها أي نقص طوله عن طولها ، فسمت ظلّ الشاخص حينئذ هو القبلة ، وهي إلى خلاف جهة الظل ، فإذا جعل المصلّي الظل بين قدميه وسجد عليه متوجّها إلى الشاخص يكون متوجّها إلى‌


[١] ليس في « ق ».

اسم الکتاب : مستند الشّيعة المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 4  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست