اعلم أنّ الكلام
في الجراد كالكلام في السمك في جميع الأحكام ، من كون ذكاته إثبات اليد عليه حيّا
خارج الماء ، سواء كان باليد أو بغيرها ، ومن عدم حلّ ما مات قبل الأخذ أو بعده
ثمَّ مات في الماء ، ومن عدم اشتراط التسمية والاستقبال والإسلام في الآخذ حتى عند
المفيد أيضا [١] ، واشتراط مشاهدته حيّا إذا كان في يد الكافر ، وجواز أكله
حيّا.
بلا خلاف يوجد في
شيء ممّا ذكر ، كما صرّح به بعضهم [٢].
ويدلّ على الأول :
إطلاق ما مرّ في صحيحة سليمان وموثّقة أبي مريم : « الحيتان والجراد ذكي » [٣].
ورواية الثقفي : «
الجراد ذكي كلّه ، فأمّا ما هلك في البحر فلا تأكله » [٤].
دلّت على كون
الجراد ذكيّا مطلقا ، خرج ما مات بنفسه من غير أخذ بالإجماع.
وصحيحة عليّ : عن
الجراد نصيبه ميّتا في الصحراء أو في الماء فيؤكل؟ فقال : « لا تأكله » [٥].