لها : هل تركت
عملك أو أقمت عليه؟ قالت : يا رسول الله ، أنا أعمله إلاّ أن تنهاني عنه فأنتهي ،
فقال : افعلي ، فإذا مشّطت فلا تجلي الوجه بالخرقة ، فإنّه يذهب بماء الوجه ، ولا
تصلي الشعر بالشعر » [١].
ورواية سعد
الإسكاف : عن القرامل التي تضع النساء في رؤوسهنّ يصلنه بشعورهن ، فقال : « لا بأس
به على المرأة ما تزيّنت به لزوجها » ، قال : فقلت له : بلغنا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعن الواصلة
والموصولة ، فقال : « ليس هناك ، إنّما لعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الواصلة التي
تزني في شبابها ، فلمّا كبرت قادت النساء إلى الرجال ، فتلك الواصلة والموصولة » [٢].
ومضمرة عبد الله
بن الحسن : عن القرامل ، قال : « وما القرامل؟ » قلت : صوف تجعله النساء في رؤوسهن
، قال : « إذا كان صوفا فلا بأس ، فإن كان شعرا فلا خير فيه من الواصلة والموصولة
» [٣].
ومرسلة الفقيه : «
لا بأس بكسب الماشطة إذا لم تشارط وقبلت ما تعطى ، ولا تصل شعر المرأة بشعر امرأة
غيرها ، وأمّا شعر المعز فلا بأس بأنّ يوصل بشعر المرأة » [٤].
بل يستحبّ تزيين
المرأة لزوجها ، كما يستفاد من كثير من المعتبرة.
ثمَّ المستفاد من
المرسلتين حرمة وصل شعر المرأة بشعر امرأة
[١] الكافي ٥ : ١١٩
ـ ٢ ، التهذيب ٦ : ٣٥٩ ـ ١٠٣١ ، الوسائل ١٧ : ١٣١ أبواب ما يكتسب به ب ١٩ ح ٢ ،
بتفاوت يسير.
[٢] الكافي ٥ : ١١٩
ـ ٣ بتفاوت يسير ، التهذيب ٦ : ٣٦٠ ـ ١٠٣٢ ، الوسائل ١٧ : ١٣٢ أبواب ما يكتسب به ب
١٩ ح ٣.
[٣] التهذيب ٦ : ٣٦١
ـ ١٠٣٦ ، الوسائل ١٧ : ١٣٢ أبواب ما يكتسب به ب ١٩ ح ٥.
[٤] الفقيه ٣ : ٩٨ ـ
٣٧٨ ، الوسائل ١٧ : ١٣٣ أبواب ما يكتسب به ب ١٩ ح ٦ ، بتفاوت.