وفي خطبة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « معاشر من آمن
بلسانه ولم يؤمن بقلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتّبعوا عوراتهم » [٢].
وفي رواية : « كذب
من زعم أنّه ولد حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة » [٣].
والمستفاد من
إطلاق رواية السكوني وما بعدها وما في معناها وإن كان حرمة غيبة المخالف أيضا ،
إلاّ أنّ صريح جماعة التخصيص بالمؤمن [٤] ، بل نفى بعضهم الريب عنه [٥] ، فتجوز غيبة
المخالف ، وهو كذلك.
لصحيحة داود بن
سرحان : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم
، وأكثروا من سبّهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم ، كيلا يطمعوا في الفساد في
الإسلام ، ويحذرهم الناس ولا يتعلّموا من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ،
ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة » [٦].
والوقيعة : الغيبة
، قال في مجمع البحرين : وقع في الناس وقيعة :
[١] الفقيه ٤ : ٨ ـ ١
، الوسائل ١٢ : ٢٨٢ أبواب أحكام العشرة ب ١٥٢ ح ١٣.
[٢] الكافي ٢ : ٣٥٤
ـ ٢ ، المحاسن : ١٠٤ ـ ٨٣ ، عقاب الأعمال : ٢٤١ ، الوسائل ١٢ : ٢٧٥ أبواب أحكام
العشرة ب ١٥٠ ح ٣ ، بتفاوت في الجميع.
[٣] أمالي الصدوق :
١٧٤ ـ ٩ ، الوسائل ١٢ : ٢٨٣ أبواب أحكام العشرة ب ١٥٢ ح ١٦.
[٤] منهم المحقق في
الشرائع ٢ : ١٠ والعلامة في المنتهى ٢ : ١٠١٣ والشهيد الثاني في المسالك ١ : ١٦٦.