والمأزمان : جبلان
بين عرفات والمشعر ، أو مضيق بينهما كما مرّ [١].
ووادي محسّر : واد
معروف.
قال والدي
العلاّمة ـ قدسسره ـ في المناسك المكّية ما ترجمته : ابتداء وادي محسّر بالنسبة إلى من يذهب من
المشعر إلى منى انتهاء المشعر ، وهو موضع بين جبلين في عرض الطريق ، فيها أحجار
منصوبة تنحدر فيه الأرض ، ومنه إلى أربعين وخمسمائة ذراع داخل في وادي محسّر.
انتهى.
ويجوز مع الزحام
الارتفاع إلى الجبل ، بلا خلاف كما صرّح به جمع [٢] ، بل بالإجماع
كما حكاه جمع آخر [٣] ، وتدلّ عليه موثّقة سماعة [٤].
وفي جواز الارتفاع
إليه اختيارا مع الكراهة وعدمه ، قولان ، والأحوط الترك.
الثالث : أن يكون الوقوف في وقت معيّن ، وهو للرجل المختار غير ذي
العذر ما بين الطلوعين من يوم النحر ، وللمرأة والرجل ذي العذر ما بين غروب الشمس
ليلة النحر إلى طلوع الشمس ، ولغير المتمكّن من إدراك الوقتين من طلوع الشمس إلى
الزوال.
أمّا الأول فهو
الأظهر الأشهر ، وفي الذخيرة : أنّه المعروف [٥] ، وفي المدارك والمفاتيح وشرحه : عليه الإجماع [٦].