الأول : النيّة على ما مرّ بيانها غير مرّة ، ووقتها أول وقت
الكون ، كما يأتي.
الثاني : الوقوف بعرفات ، وهو واجب إجماعا ، بل ضرورة دينيّة ،
وتصرّح به الأخبار.
روي في المجمع عن
الباقر عليهالسلام ، قال : « كانت قريش وحلفاؤهم من الخمس [١] لا يقفون مع الناس بعرفة ، ولا يفيضون منها ، ويقولون نحن
أهل حرم الله فلا نخرج من الحرم ، فيقفون بالمشعر ويفيضون منه ، فأمرهم الله أن
يقفوا بعرفات ويفيضوا منه » [٢].
فائدتان :
الأولى : المراد بالوقوف بها : الكون فيها ، سواء كان نائما أو
مستيقظا ، قاعدا أو قائما أو راكبا ، ساكنا أو ماشيا ، للأصل ، وصدق الوقوف بعرفات
على جميع الحالات ، وإن كان بعض الحالات أفضل بالنسبة إلى
[١] الخمس : الإحلاف
في قريش خمس قبائل : عبد الدّار وجمح وسهم ومخزوم وعديّ بن كعب ـ لسان العرب ٩ :
٥٤.