وهي وإن كانت من
المطهّرات عند جمهور أصحابنا ، إلاّ أنّهم اختلفوا فيها في ثلاثة مواضع :
الأول
: في الطهارة
الحاصلة منها ، هل هي حقيقية أو حكمية؟
الثاني
: فيما يطهر منها.
الثالث
: فيما تطهّره.
ونذكرها في مسائل
:
المسألة
الأولى : اختلفوا في أنّ ما جففته الشمس هل هو
طاهر حقيقة ، أو في حكمه في
جواز الاستعمال والسجود عليها مع اليبوسة؟
فالحق الموافق
لمذهب الشيخين [١] ، والحلّي [٢] ، والمحقق في الشرائع [٣] ، والفاضل في جملة من كتبه [٤] ، ومعظم
المتأخّرين [٥] ، بل هو الأشهر كما نصّ عليه جماعة [٦] ، بل عليه
الإجماع في ظاهر السرائر [٧] كالمحكي عن الخلاف [٨] : الأول.
وعن الراوندي [٩] وابن حمزة [١٠] : الثاني. ويظهر
من الإسكافي [١١] كبعض
[١] المفيد في
المقنعة : ٧١ ، والطوسي في المبسوط ١ : ٣٨ ، والخلاف ١ : ٢١٨.