والكرش ـ بكسر
الكاف وسكون الراء ، أو فتح الأول وكسر الثاني ـ من كل مجتر : بمنزلة المعدة
للإنسان.
وقال أكثر الفقهاء
[١] واللغويين [٢] : أنّها شيء أصفر يستخرج من بطن الحمل والجدي قبل العلف ،
يعصر في صوفه ، تبله في اللبن فيغلظ كالجبن ، ومحله الكرش.
ويعاضد ذلك : ما
في رواية الثمالي : « انّه ربما جعلت فيه ـ أي في الجبن ـ إنفحة الميتة وإنّها
إنّما تخرج من بين فرث ودم » [٣]. فلعلّه الأظهر.
والكلام في تنجّسه
بملاقاة الكرش ، كتنجّس الكرش لو كان هو الإنفحة بملاقاة الميتة ، كما مرّ ، ويكون
الكرش على الأول نجسا ، وما في جوفه على الثاني ـ لكونه غير ذي روح ـ طاهرا.
د
: لا ينجس اللبن
بملاقاة الضرع ، وفاقا للأكثر ، منهم : الصدوق في المقنع [٤] ، والشيخ في أكثر
كتبه [٥] ، والذكرى ، والمدارك ، والمعالم [٦] ، وجمع من متأخّري المتأخّرين [٧] ، بل في الخلاف ،
والغنية [٨] : الإجماع عليه ، للأصل ، وأكثر الأخبار المتقدّمة.
وكونها في مقام
بيان الطهارة الذاتيّة مدفوع : بما مرّ.
خلافا للحلّي [٩] ، فنجّسه مدّعيا
عدم الخلاف فيه بين المحصّلين ، وتبعه