اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 7 صفحة : 402
بالمبطل فالأقوى
أيضا البطلان [١] ، لكن الأحوط التدارك ، ثمَّ الإتيان بما هو مرتب عليهما ، ثمَّ
إعادة الصلاة. وإن تذكر قبل السلام أتى بهما وبما بعدهما من التشهد والتسليم وصحت
صلاته ، وعليه سجدتا السهو لزيادة التشهد أو بعضه ، وللتسليم المستحب.
للخروج عن الصلاة
كانت الصلاة حينئذ فاقدة لركن فتبطل ، وإن لم يكن السلام كذلك ـ لكونه في غير محله
ـ كان فعل المبطل للصلاة ـ عمداً وسهواً ـ واقعاً في أثنائها فتبطل أيضاً.
[١] كما جزم به في
المستند ـ ونسب الى ظاهر جماعة ـ لنقص الركن الحاصل بالخروج عن الصلاة بالسلام
تعبدا وإن لم يكن في محله ، كما يشهد به جملة من النصوص ، كصحيح الحلبي : « قال أبو عبد الله (ع)
: كل ما ذكرت الله ـ عز وجل ـ به والنبي (ص)
فهو من الصلاة. وإن قلت السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد انصرفت » [١] وخبر
أبي كهمس عنه (ع) : « سألته عن الركعتين
الأولتين إذا جلست فيهما للتشهد فقلت ـ وأنا جالس ـ : السلام عليك أيها النبي ورحمة
الله وبركاته ، انصراف هو؟ قال (ع) : لا ، ولكن إذا قلت : السلام علينا وعلى عباد
الله الصالحين فهو الانصراف » [٢]ونحوهما ما في كتاب الرضا (ع) الى المأمون [٣] ويعضدها ما عن
العيون عن الرضا (ع) في علة التحليل بالتسليم [٤] وظاهر الجميع : أن تحقق الانصراف بالتسليم لخصوصية فيه ،
لا لأنه الجزء الأخير.