بذلك ويشهد له خبر عبد الله بن سنان ـ المروي عن
الذكرى ـ : « انكسفت الشمس على عهد رسول الله (ص)
فصلى ركعتين .. » [١] ـ الحديث الآتي ـ ،
وخبر عبد الله بن ميمون [٢] ، وخبر أبي البختري الآتي [٣]. ويشير اليه ما في صحيح الرهط : «
ثمَّ تركع الخامسة ، فإذا رفعت رأسك قلت : سمع الله لمن حمده ، ثمَّ تخر ساجداً
فتسجد سجدتين ، ثمَّ تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الأولى » [٤]. فتأمل. ويؤيده : ما دل على الاجتزاء بالفاتحة والسورة مرة
واحدة في كل خمسة ركوعات ، واختصاص التسميع في الخامس والعاشر [٥]. نعم اشتهر في
النصوص أنها عشر ركعات. وكأن المراد بالركعة ما يقابل السجدة بقرينة عطف السجدات
عليها ، لا ما يدخل فيه السجدة ـ كما هو المعروف في النص والفتوى ـ الذي هو محل
الكلام. فلا يصلح لمعارضة ما في النصوص المتقدمة. ولعل ما يحكى عن مشهور القدماء :
من التعبير بأنها عشر ركعات محمول على ذلك ، دعاهم اليه متابعة أكثر النصوص.
[١] إجماعا ، بل
ضرورة من المذهب ـ كما قيل. ويشهد له النصوص الكثيرة. نعم في خبر أبي البختري :
أنها ركعتان في أربع سجدات وأربع ركعات [٦]. وخبر يونس : أنها ثمان ركعات كما يصلي ركعة وسجدتين [٧]. لكنه محمول أو
مطروح ، لمخالفته لما سبق.
[١] الذكرى : النظر
الثاني من فصل صلاة الايات في كيفيتها.
[٢] الوسائل باب : ٩
من أبواب صلاة الايات حديث : ١.
[٣] الوسائل باب : ٧
من أبواب صلاة الايات حديث : ٤.
[٤] الوسائل باب : ٧
من أبواب صلاة الايات حديث : ١.
[٥] الوسائل باب : ٧
من أبواب صلاة الايات حديث : ٦ ، ٧ ، ١٣.
[٦] الوسائل باب : ٧
من أبواب صلاة الايات حديث : ٤.
[٧] الوسائل باب : ٧
من أبواب صلاة الايات حديث : ٥.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 7 صفحة : 13