اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 8
بأن يكون الداعي
والمحرك هو الامتثال [١] والقربة. ولغايات الامتثال درجات :
أحدها ـ وهو
أعلاها ـ [٢] : أن يقصد امتثال أمر الله لأنه تعالى أهل للعبادة والطاعة ، وهذا ما
أشار إليه أمير
المؤمنين (ع) بقوله : « إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك بل وجدتك
أهلا للعبادة فعبدتك » [٣].
إجماعا ـ كما عن
المدارك والإيضاح والمنتهى ـ بل ظاهر الاعتذار عن ترك التعرض لها في الخلاف
والمبسوط بأنه اعتماد على ضروريته أنه ضروري ، وما عن ابن الجنيد من استحبابه غير
ثابت كما في الجواهر. نعم عن الانتصار صحة الصلاة المقصود بها الرياء وإن لم يكن
عليها ثواب ، واحتمل في الجواهر تنزيله على صورة ضم الرياء الى الأمر وهو بعيد ،
وكيف كان فلا ينبغي التأمل في اعتبارها وخلاف السيد إن ثبت فهو لشبهة.
[١] يعني أن يكون
الموجب لإرادة الفعل أمر الله سبحانه ، وهو المعبر عنه بالامتثال كما عرفت ، وعرفت
أيضاً أن عطف القربة عليه لا يخلو من مساهلة.
[٢] لخلوه عن
الجهات الراجعة الى العبد.
[٣] في حاشية الحر
على وسائله : « أنه لا تحضره روايته من طرقنا ولكن رواه بعض المتأخرين ، وكأنه من
روايات العامة » [١]. نعم في
[١] لم توجد هذه
العبارة على هامش النسخ المطبوعة. وانما هو فيما صححه الشارح ـ دام ظله ـ من
الوسائل على هامش باب : ٩ من أبواب مقدمة العبادات.
هذا وقد روى صاحب الوافي هذا
الحديث مرسلا عند شرح الحديث : ١ من الباب : ١٨ ( نية العبادة ) من أبواب جنود
الايمان من الفصل الرابع من الجزء الثالث : ج : ١ ص : ٣٢٦ الطبعة الحجرية.
وكذلك في مرءات العقول : ج :
٢ صفحة : ١٠١. وبحار الأنوار : كتاب الخلق صفحة : ٨٢.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 8