النظر واليدين حال
الصلاة [١] ولا بأس بإعادته جملة ، فشغل النظر حال القيام أن يكون على
موضع السجود ، وحال الركوع بين القدمين ، وحال السجود إلى طرف الأنف ، وحال الجلوس
إلى حجره ، وأما اليدان فيرسلهما حال القيام ويضعهما على الفخذين وحال الركوع على
الركبتين مفرجة الأصابع ، وحال السجود على الأرض مبسوطتين مستقبلا بأصابعهما منضمة
حذاء الأذنين ، وحال الجلوس على الفخذين وحال القنوت تلقاء وجهه.
فصل في
التعقيب
وهو الاشتغال عقيب
الصلاة بالدعاء أو الذكر أو التلاوة أو غيرها من الأفعال الحسنة ، مثل التفكر في
عظمة الله ونحوه مثل البكاء لخشية الله أو للرغبة اليه وغير ذلك. وهو من السنن
الأكيدة ، ومنافعه في الدين والدنيا كثيرة ، وفي
رواية : « من عقب في صلاته فهو في الصلاة » وفي الخبر : « التعقيب أبلغ في طلب
الرزق من الضرب في البلاد » والظاهر استحبابه بعد النوافل أيضاً وان كان بعد الفرائض آكد. ويعتبر أن يكون
متصلا بالفراغ منها ، غير مشتغل بفعل آخر ينافي صدقه الذي يختلف بحسب المقامات من
السفر والحضر
[١] قد تقدم وجه ما
ذكره من حكم النظر ووضع اليدين في مواضعه والله سبحانه أعلم.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 515