بما رحبت ، يا بارئ
خلقي رحمة بي وقد كنت عن خلقي غنياً ، صل على محمد وعلى المستحفظين من آل محمد ،
ثمَّ تضع خدك الأيسر وتقول : يا مذل كلّ جبار ، ويا معز كل ذليل ، قد وعزتك بلغ
مجهودي « ثلاثاً » ثمَّ تقول : يا حنان يا منان يا كاشف الكرب العظام ، ثمَّ تعود
للسجود فتقول مائة مرة : « شكراً شكراً ، ثمَّ تسأل حاجتك إن شاء الله » [١].
والأحوط وضع
الجبهة في هذه السجدة أيضاً على ما يصح السجود عليه ، ووضع سائر المساجد على الأرض
، ولا بأس بالتكبير قبلها وبعدها لا بقصد الخصوصية والورود.
( مسألة ٢٢ ) :
إذا وجد سبب سجود الشكر وكان له مانع من السجود على الأرض فليومئ برأسه ويضع خده
على كفه ، فعن الصادق عليهالسلام : « إذا ذكر
أحدكم نعمة الله عز وجل فليضع خده على التراب شكراً لله ، وإن كان راكباً فلينزل
فليضع خده على التراب ، وإن لم يكن يقدر على النزول
للشهرة فليضع خده على قربوسه ، فان لم يقدر فليضع خده على كفه ثمَّ ليحمد الله على
ما أنعم عليه » [٢] ، ويظهر من هذا
الخبر تحقق السجود بوضع الخد فقط من دون الجبهة.
( مسألة ٢٣ ) :
يستحب السجود بقصد التذلل أو التعظيم لله تعالى [٣] ، بل من حيث هو
راجح وعبادة ، بل
[١] الوسائل باب : ٦
من أبواب سجدتي الشكر حديث : ١.
[٢] الوسائل باب : ٧
من أبواب سجدتي الشكر حديث : ٣.
[٣] راجع الوسائل
باب : ٢٣ من أبواب سجدتي الشكر فإنها مشتملة على جميع الأحاديث التي تشير الى
الخصوصيات التي ذكرها المصنف رحمهالله
هنا.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 430