وفي خبر عبد الرحمن بن كثير عن أمير
المؤمنين (ع) في وصف المتقين ، قال (ع) : « أما الليل فصافون أقدامهم نالين لأجزاء
القرآن يرتلونه ترتيلا .. الى أن قال : وإذا
مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم ، فاقشعرت منها جلودهم ،
ووجلت قلوبهم ، فظنوا أن صهيل جهنم وزفيرها وشهيقها في أصول آذانهم ، وإذا مروا
بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً ، وتطلعت
أنفسهم إليها شوقاً ، وظنوا أنها نصب أعينهم » [١].
[١] كما تقدم في
الترتيل [٢] في مرسل محمد بن أبي عمير ، ونحوه غيره مما هو كثير.
[٢] كما في خبر إسحاق بن عمار عن جعفر (ع) عن
أبيه : « أن رجلين من أصحاب رسول الله (ص) اختلفا في صلاة رسول الله (ص) فكتبا الى
أبي بن كعب : كم كانت لرسول الله (ص) من سكتة؟ قال : كانت له سكتتان إذا فرغ من أم
القرآن ، وإذا فرغ من السورة » [٣]
[٣] في صحيح ابن الحجاج عن أبي عبد الله (ع)
: « أن أبا جعفر (ع) كان يقرأ : قُلْ هُوَ
اللهُ أَحَدٌ ، فاذا فرغ منها قال : كذلك.
[١] الوسائل باب : ٣
من أبواب قراءة القرآن حديث : ٦.