[١] كما نسب إلى
المشهور. لما عن الصادق (ع)
مسنداً ومرسلاً : « من توضأ وتمندل
كتبت له حسنة ، ومن توضأ ولم يتمندل حتى يجف وضوؤه كتبت له ثلاثون حسنة » [١]. وظاهره الكراهة العبادية ، كما لعله مراد الأصحاب. لكنه
معارض بكثير من النصوص المتضمنة لفعل الصادق (ع) وأمره إسماعيل بن الفضل به [٢] ، ومداومة علي (ع)
عليه [٣]. اللهم إلا أن تحمل على التقية. لكنه أصح سنداً وأشهر رواية ، والترجيح بذلك
مقدم على الترجيح بمخالفة العامة. اللهم إلا أن يكون بناء الأصحاب على ذلك موهناً
لنصوص الرجحان.
[٢] كما عبّر به
جماعة. ويستفاد من الخبر الأول ، وإن قوى خلافه في الحدائق والجواهر.
[٣] ففي المستدرك
عن جامع الأخبار عن النبي (ص) : انه عد مما يورث الفقر غسل الأعضاء في موضع
الاستنجاء [٤]. لكن ينافيه رواية عبد الرحمن ابن كثير الهاشمي الحاكية
لوضوء أمير المؤمنين (ع) [٥] ، ورواية الحذاء الحاكية لوضوء أبي جعفر (ع) بجمع [٦]. إلا أن يقال : الفعل
لا يعارض القول.