« تقول ذلك في دبر
كل صلاة .. ( إلى أن قال ) (ع) : واعلم
أنه لا بد من التلبيات الأربع التي كن في أول الكلام ، وهي الفريضة ، وهي التوحيد
، وبها لبى المرسلون .. » [١].
والظاهر من التلبيات
الأربع ـ التي كن أول الكلام ـ ما يتم بلفظ ( لبيك ) الرابع.
[١] حكي ذلك عن
الفقيه ، والمقنع ، والهداية ، والأمالي ، والمراسم لما في صحيح عاصم بن حميد قال : « سمعت أبا
عبد الله (ع) يقول : إن رسول الله (ص)
لما انتهى إلى البيداء ـ حيث الميل ـ قربت له ناقة فركبها فلما انبعثت به لبى بالأربع
، فقال : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة والملك لك لا
شريك لك. ثمَّ قال : هاهنا يخسف بالأخابث. ثمَّ قال : إن الناس زادوا بعد ، وهو
حسن » [٢]وخبر شرائع الدين ، الذي رواه
الصدوق في الخصال عن الأعمش ، عن الصادق (ع) «
وفرائض الحج : الإحرام ، والتلبيات الأربع ، وهي : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك
لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك » [٣]
[٢] كما عن جمل
السيد ، وشرحه ، والمبسوط ، والسرائر ، والكافي والغنيمة ، والوسيلة ، والمهذب.