responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 6  صفحة : 234

و لو قال لأهل بيته، (1) دخل فيهم الأولاد و الآباء و الأجداد.


و نسبته إلى القيل يدلّ على توقّفه فيه، و وجهه دلالة العرف على ما هو أخصّ من ذلك، و هو مقدّم على اللغة لو سلّم انحصارها فيما نقلوه. و من ثمَّ قال ابن إدريس [1]: إنّهم الرجال من قبيلته ممّن يطلق [2] العرف بأنهم أهله و عشيرته دون من سواهم، محتجّا بأنه هو الذي تشهد به اللغة، ثمَّ استشهد بقول الشاعر:

قومي هم قتلوا أميم أخي * * * فإذا رميت يصيبني سهمي

و غيره من الشواهد، و ذكر أنّه قد روي أنّ قوم الرجل جماعة أهل لغته من الذكور دون الإناث.

قوله: «و لو قال لأهل بيته. إلخ».

(1) لا إشكال في دخول من ذكر، لاتّفاق أهل التفاسير على ذلك. إنّما الكلام في دخول غيرهم، فإنّ الاقتصار على ما ذكر يقتضي كون عليّ (عليه السلام) ليس من أهل البيت، لخروجه عن الأصناف الثلاثة، مع أنّه داخل إجماعا.

و قال العلامة: «يدخل فيهم الآباء و الأجداد و الأعمام و الأخوال و أولادهم و أولاد الأولاد، الذكر و الأنثى». ثمَّ قال: «و بالجملة كلّ من يعرف بقرابته». [3] و هذا يقتضي كون أهل بيته بمنزلة قرابته. و حكي عن ثعلب أنه قال: «أهل البيت عند العرب آباء الرجال و أولادهم كالأجداد و الأعمام و أولادهم و يستوي فيه الذكور و الإناث» [4].

و ما اختاره العلامة من مساواة أهل البيت للقرابة هو الظاهر في الاستعمال، يقال: الفلانيّون أهل بيت في النسب معروفون، و عليه جرى قوله صلّى اللّه عليه و آله


[1] السرائر 3: 164.

[2] كذا في الحجريّتين و في «م»: ينطق. و في سائر النسخ: ينطلق و هو كذلك في السرائر (الحجرية و الحديثة).

[3] التذكرة 2: 477.

[4] المغني لابن قدامة 6: 582- 583.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 6  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست