اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 13 صفحة : 23
و لو كان للمسلم (1) ورّاث كفّار لم يرثوه، و ورثه الإمام [(عليه السلام)] مع عدم الوارث المسلم.
نصرانيّ أسلم ثمَّ رجع إلى النصرانيّة ثمَّ مات، قال: «ميراثه لولده النصارى» [1].
و مقتضاها كون الارتداد عن ملّة. و بمضمونها أفتى الصدوق في المقنع [2]، و رواه ابن الجنيد [3] في كتابه عن ابن فضّال و ابن يحيى عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، و قال: «لنا في ذلك نظر». و الأشهر هو اختصاص إرثه بالمسلمين.
قوله: «و لو كان للمسلم. إلخ».
(1) يدلّ على ذلك روايات، منها صحيحة أبي بصير قال: «سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن رجل مسلم مات و له أم نصرانيّة و له زوجة و ولد مسلمون، فقال:
إن أسلمت أمه قبل أن يقسّم ميراثه أعطيت السدس، قلت: فإن لم يكن له امرأة و لا ولد و لا وارث له سهم في الكتاب من المسلمين، و أمّه نصرانيّة، و له قرابة نصارى ممّن له سهم في الكتاب من المسلمين، و أمّه نصرانيّة، و له قرابة نصارى ممّن له سهم في الكتاب لو كانوا مسلمين، لمن يكون ميراثه؟ قال: إن أسلمت أمه فإن جميع ميراثه لها، و إن لم تسلم أمه و أسلم بعض قرابته ممّن له سهم في الكتاب فإن ميراثه له، و إن لم يسلم من قرابته أحد فإن ميراثه للإمام» [4].