اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 10 صفحة : 251
[السادسة: إذا قذفها فاعترفت [ثمَّ أنكرت]]
السادسة: إذا قذفها فاعترفت [ثمَّ أنكرت] (1) فأقام شاهدين باعترافها، قال الشيخ: لا يقبل إلّا أربعة، و يجب الحدّ.
و فيه إشكال ينشأ من كون ذلك شهادة بالإقرار لا بالزنا.
الإحصان، و لم يجب عليها [1]، لعدم حصول موجبه، إلّا أن تقرّ [2] أربعا.
فإن ولدت من الوطء الذي تصادقا عليه أنه زنا فهو لاحق بهما شرعا، لأنها فراش و الولد للفراش، و قولهما في نفيه غير مقبول، لأنه إقرار في حقّ الغير، فإن تلاعنا انتفى عنه حينئذ. ذكر جميع ذلك الشيخ في المبسوط [3]. و كلّه جيّد في محلّه إلّا قوله بصحّة اللعان لنفيه، فقد تردّد فيه المصنّف. و وجهه من ثبوت نسب الولد ظاهرا على ما قرّرناه، فإذا نفاه الرجل مع عدم سبق إقراره به دخل تحت عموم [4] اللعان لنفي الولد الملحق به ظاهرا، و من أن اللعان هنا غير متصوّر، لأن الزوجة لا يمكنها أن تقول: أشهد باللّه إنه لمن الكاذبين في نفي الولد عنه مع تصديقها إيّاه على الزنا و على تولّد الولد من الزنا، فإن ذلك فرض المسألة. و إنما يتّجه اللعان مع تصديقها له على الزنا دون تولّد الولد منه، أما مع دعواها كونه من الزوج أو إطلاقها [5] فلا. و الأقوى ثبوته هنا، و انتفاؤه في الأول.
قوله: «إذا قذفها فاعترفت. إلخ».
(1) إذا قذفها و ادّعى اعترافها بالزنا فأنكرت فهل يثبت الزنا بإقرارها
[1] كذا في «د» و في سائر النسخ و الحجريّتين: عليه.
[2] كذا في «م» و في سائر النسخ و الحجريّتين: يقرّ.