ذي الحجة ، كما
ورد في أخبار أهل البيت عليهمالسلام[١]. وفائدة الفذلكة [٢] إما دفع توهم كون ( الواو ) بمعنى ( أو ) ، أو التوصل بذلك
إلى وصف العشرة بكونها كاملة في البدلية ومساوية للمبدل في الفضيلة ، إذ لو اقتصر
على ( تلك ) جاز أن يعود إلى الثلاثة أو السبعة.
قال في المنتهى :
ويستحب أن تكون الثلاثة في الحج هي يوم قبل التروية ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ،
فيكون آخرها يوم عرفة عند علمائنا أجمع [٣]. وتدل عليه روايات ، منها صحيحة معاوية بن عمار ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن متمتع لم يجد هديا ، قال : « يصوم ثلاثة أيام في الحج :
يوما قبل التروية ، ويوم التروية ، ويوم عرفة » قال ، قلت : فإن فاته ذلك؟ قال : «
يتسحر ليلة الحصبة ويصوم ذلك اليوم ويومين بعده » قلت : فإن لم يقم عليه جماله ، أيصومها
في الطريق؟ قال : « إن شاء صامها في الطريق ، وإن شاء إذا رجع إلى أهله » [٤].
وصحيحة رفاعة بن
موسى ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المتمتع لا يجد هديا ، قال : « يصوم قبل التروية بيوم ،
ويوم التروية ، ويوم عرفة » قلت : فإن قدم يوم التروية؟ قال : « يصوم ثلاثة أيام
بعد التشريق » قلت : لم يقم عليه جماله ، قال : « يصوم يوم الحصبة وبعده يومين »
قال ، قلت : وما الحصبة؟ قال : « يوم نفره » قلت : يصوم وهو مسافر؟ قال : « نعم ،
أليس هو يوم عرفة مسافرا ، إنا أهل بيت نقول ذلك لقول الله عزّ وجلّ ( فَصِيامُ
ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الْحَجِّ ) يقول في ذي الحجة » [٥].