المرعى والنبت ،
فإنه يطلق عليه ذلك لغة ، والمعنى حينئذ أن يكون الهدي رعى ومشى ونظر وبرك في
الخضرة والمرعى فسمن لذلك [١].
ونقل عن القطب
الراوندي أنه قال : إن التفسيرات الثلاثة مروية عن أهل البيت عليهمالسلام[٢].
ولا يخفى أن هذا
الوصف على التفسير الثاني والثالث يكون مبالغة في زيادة السمن ، أما على التفسير
الأول فإنه يكون وصفا برأسه مغايرا لما قبله.
قوله
: ( وأن تكون مما عرّف به ).
المشهور أن ذلك
على سبيل الاستحباب ، بل قال في التذكرة : ويستحب أن يكون مما عرّف به ، وهو الذي
أحضر عرفة عشية عرفة إجماعا [٣].
وقال في المقنعة :
لا يجوز أن يضحي إلا بما قد عرّف به ، وهو الذي أحضر عشية عرفة بعرفة [٤]. وظاهره أن ذلك
على سبيل الوجوب ، لكن قال في المنتهى : إن الظاهر أنه أراد به تأكد الاستحباب [٥].
والأصل في هذه
المسألة من طريق الأصحاب ما رواه الشيخ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لا
يضحى إلا بما قد عرّف به » [٦].
وفي الصحيح عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : سئل عن
[١] كالشهيد الأول
في الدروس : ١٢٧ ، والشهيد الثاني في المسالك ١ : ١١٦.