responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 8  صفحة : 263

وإذا عاد إلى مكة فمن السنّة أن يدخل الكعبة

______________________________________________________

شاهدت أحدا يعلمني به في زماني وإنما وقفني واحد على أثر مسجد بقرب منى على يمين قاصد مكة في مسيل واد قال : وذكر آخرون أنه عند مخرج الأبطح إلى مكة [١].

ويدل على استحباب التحصيب مضافا إلى الإجماع والتأسي ما رواه الشيخ ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا نفرت وانتهيت إلى الحصبة ـ وهي البطحاء ـ فشئت أن تنزل بها قليلا فإن أبا عبد الله عليه‌السلام قال : « إن أبي كان ينزلها ثم يرتحل فيدخل مكة من غير أن ينام بها » [٢] وما رواه ابن بابويه في الصحيح ، عن أبان وهو ابن عثمان ، عن أبي مريم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه سئل عن الحصبة فقال : « كان أبي عليه‌السلام ينزل بالأبطح ثم يدخل البيوت من غير أن ينام بالأبطح » فقلت له : أرأيت من تعجّل في يومين عليه أن يحصب؟ قال : « لا » وقال : « كان أبي عليه‌السلام ينزل الحصبة قليلا ثم يرتحل وهو دون خبط وحرمان » [٣] ويستفاد من هذه الرواية أن التحصيب النزول بالحصبة ، وأنه دون خبط وحرمان لكن لم أقف في كلام أهل اللغة على شي‌ء يعتدّ به في ضبط هذين اللفظين وتفسيرهما ، وأن التحصيب إنما يستحب لمن نفر في النفر الثاني ، وأنه يستحب النزول بالأبطح ساعة من غير أن ينام فيه ثم يدخل مكة ، بل ربما ظهر من قوله عليه‌السلام : « كان أبي عليه‌السلام ينزل بالأبطح » في جواب السؤال عن الحصبة أن ذلك هو التحصيب.

قوله : ( وإذا عاد إلى مكة فمن السنّة أن يدخل الكعبة ).

يدل على ذلك روايات : منها ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن معاوية بن عمار قال : « رأيت العبد الصالح عليه‌السلام دخل الكعبة فصلّى‌


[١] نقله عنه الشهيد في الدروس : ١٣٧.

[٢] التهذيب ٥ : ٢٧٥ ـ ٩٤١ ، الوسائل ١٠ : ٢٢٩ أبواب العود إلى منى ب ١٥ ح ١.

[٣] الفقيه ٢ : ٢٨٩ ـ ١٤٢٨ ، الوسائل ١٠ : ٢٢٩ أبواب العود إلى منى ب ١٥ ح ٣.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 8  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست